توقفت اللجنة الدستورية السورية عن العمل منذ منتصف عام 2022 بعد ثماني جولات لم تحقق شيئاً. تعطلت أعمال اللجنة بسبب رفض النظام السوري المشاركة في جولة التاسعة إلا بشرط تغيير مكان انعقاد الاجتماعات من جنيف. تم طرح بغداد ونيروبي كبدائل لكن لم يتم قبولهما وعاد المبعوث الدولي بيدرسون لاقتراح انعقاد الاجتماعات في جنيف من جديد.
عمل وفد النظام السوري على تمييع أعمال اللجنة واطالة أمدها بهدف شراء الوقت وتأجيل الحلول. ومع اتجاه كثير من الدول نحو التطبيع مع النظام، الأمريكيين والأوروبيين ما زالوا ملتزمين بالحل السياسي المتفق عليه. روسيا تسعى لإلغاء المرجعية الدولية للمفاوضات بسوريا من خلال تقديم حلول بديلة تتجاوز هذه المرجعية، من أجل الحفاظ على بنية النظام الحاكم في سوريا.
بعد خمس سنوات من تشكيل اللجنة الدستورية دون التوصل إلى أي نص دستوري متفق عليه، ودون تحديد مكان انعقاد الاجتماعات، تظهر وضوحاً فشل المحادثات الدستورية في حل الأزمة السورية. تعتبر روسيا ودول أخرى أن المسارات السابقة تمثلت بأستانة وسوتشي لم تؤدِ إلى حلول دائمة للأزمة السورية.