عاد رئيس الوزراء مؤخرًا من قمة عالمية حول الأمن حيث التقى بزعامات أوروبية وأمريكية. تلقى دعوة ثانية لزيارة واشنطن. وأعلنت الحكومة عن تقديم طلب لاستضافة القمة العربية لعام 2025 في العاصمة بغداد. وكشف الناطق باسم الحكومة، باسم العوادي، عن تأمين المستلزمات الضرورية لهذه الاستضافة وتأهيل مقرات الضيافة الحكومية. وكما نُقلت اتهامات للحكومة بأنها قامت بترميم قصور رئاسية بملايين الدنانير. وأشارت تلك الاتهامات إلى أن الرئيس السابق لجنة النزاهة في البرلمان أكد أن لديهم معلومات تشير إلى فساد في هذه القضية.
هناك تكاليف ضخمة لإجراءات الترميم للقصور الرئاسية وتأمين المستلزمات. وكشف رئيس الوزراء الأسبق عن كلفة اجتماعات جامعة الدول العربية في بغداد بنحو 500 مليون دولار. وقد عاد السوداني إلى بغداد بعد زيارته لهولندا ومشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن. ويسعى السوداني إلى عقد شراكات سياسية واقتصادية مع دول عربية ودول العالم. وفي ميونخ، تكررت دعوات النائبة الأمريكية كاميلا هاريس لرئيس الوزراء السوداني لزيارة واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي. وأضاف مدير المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية أن اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء في ميونخ “تعد من اللقاءات المهمة جدا في هذه المرحلة المعقدة”.
علاوة على ذلك، تم فتح تحقيق في شبهات الفساد في النفقات المتعلقة بالقمة العربية للعام 2012. الرئيس السابق للجنة النزاهة في البرلمان آنذاك أبلغ أن هناك ملفات متعلقة بالمشاريع الخاصة للدوائر والمؤسسات التي كانت طرفا في تقديم الخدمات اللوجستية والتأثيث والبناء للاستعداد لمؤتمر القمة. وعلاوة على ذلك، تشير بعض التسريبات من الأحزاب إلى أن سبب عدم لقاء السوداني بالرئيس الأمريكي جو بايدن حتى الآن هو وجود قوى شيعية داخل الحكومة صادرة ضدها عقوبات أمريكية.