تحتل بغداد المرتبة 52 عالمياً ضمن قائمة أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان لعام 2022 وحسب مجلة (CEOWORLD) الأمريكية. بعد العاصمة القاهرة عربياً من حيث اكتظاظ السكان. عالميا، طوكيو عاصمة اليابان أكثر مدينة اكتظاظاً بالسكان، تليها مدينة دلهي الهندية ومدينة شنغهاي الصينية. موقع مراجعة سكان العالم الأمريكي في العام ذاته أظهر أن “الكثافة السكانية أصبحت بواقع 85.140 شخصاً لكل ميل مربع في بغداد”. بحلول عام 2050، قد يصل عدد سكان العراق إلى 80 مليون نسمة. خطط الحكومة لتشجيع إنشاء مدن جديدة خارج حدود العاصمة لاستيعاب هذا الزخم السكاني.
حكومة محمد شياع السوداني أطلقت مشاريع لفك الاختناقات التي باتت العاصمة لا تستوعبها، بإطلاق مشاريع لإنشاء جسور ومجسرات وأنفاق في العاصمة بغداد. كما أطلقت مجموعة من المدن السكنية لمواجهة الاكتظاظ السكاني وعدم توفر سكن لائق للعراقيين. يتضمن الخطط الخمسية لمعالجة هذه الأزمة تحسين قطاعات الصحة والتعليم والسكن، ودعم الفئات الهشة في المجتمع وشراكات بين القطاعين العام والخاص. مدير مشروع العدالة البيئية وأمن المناخ جنوبي العراق يؤكد أن زيادة معدل النمو السكاني تشكل خطرًا على البيئة من الملوثات بمختلف أنواعها وأشكالها وأن العلاقة بين ارتفاع نسب التلوث والازدياد في معدل النمو السكاني هي علاقة طردية.
بغداد على موعد مع تنفيذ أكبر مجزرة بحق أشجارها المعمرة في تاريخها الحديث. هذا الأمر سيحدث بسبب ما يروج له من حل لمشكلة الاختناقات المرورية. الموقع يشير إلى أن الحل الجذري يكمن في تنفيذ نظام نقل عام حديث وفك الاختناقات المرورية بتوفير البدائل مثل نظام المترو ومسارات ومحطات خاصة بالحافلات العامة وخطوط الترام وشبكة المترو.