تشهد العلاقة بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان توترًا متصاعدًا، حيث تستغل بغداد فترة من الاستقرار لتعزيز سيطرتها على الإقليم وإعادة بناء علاقاتها معه. تعود أسباب التوتر بشكل رئيسي لقضايا النفط وصرف الرواتب والانتخابات المحلية، مما يسمم العلاقة بين الطرفين منذ عقود. بارزاني يحذر من محاولات تقويض كيان إقليم كردستان، ويشدد على أن تأسيس الإقليم كان نتيجة لمعركة طويلة.
الحكومة الحالية في بغداد تواجه ضغوطًا بسبب القرارات القضائية التي تهدف إلى تصحيح أخطاء الماضي وضمان حقوق الإقليم. يتمتع الإقليم بمصادر تمويل مستقلة عن بغداد من صادرات النفط، ولكن قرارات قضائية حدت من هذه الصادرات وأدت إلى توتر جديد بين الطرفين. تحذيرات من تمرير الانتخابات المحلية وتأجيلها تزيد من التوتر القائم وتعرض العملية السياسية في البلاد للخطر.
التوتر بين بغداد وأربيل يتصاعد بسبب قرارات القضاء التي تعتبرها أربيل تهديدًا لسيادتها وصلاحياتها، في حين تحاول بغداد تصحيح الأخطاء ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية بشكل أفضل. يعتبر الشمري أن هناك إرادة لتقويض الإقليم وزيادة الثأر السياسي، مما يخلق مناخًا من التوتر والصراع السياسي في البلاد.