يعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن جلسة اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي لمراجعة مهمة التحالف قد بدأت رسميا، وأن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قدم تعهد بأن مهمة التحالف ستنتهي خلال فترة حكومته الحالية. ويشدد العوادي على أن الحكومات العراقية السابقة لم تعترف بوجود قوات قتالية على الأراضي العراقية، وأنه من الأهمية بمكرر ضرورة عدم الإبقاء على أية قوات عسكرية في العراق والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون العسكري والأمني.
ويعلق المحلل السياسي العراقي، أياد العناز، على أن المحادثات الحالية بين العراق والولايات المتحدة تأتي في ظل تصاعد الهجمات العسكرية والمخاوف من وجود تهديدات من تنظيم داعش والاحتمالات المتعلقة به. ويتوقع أن تستغرق المفاوضات وقتا طويلا وأنه لا يوجد فترة محددة لإنهائها وأنها ستتطلب استمرارا في التحكم في الأوضاع الأمنية في العراق.
ويشير المحلل السياسي الآخر، عبد الملك الحسيني، إلى حاجة العراق إلى بناء قدراته العسكرية والأمنية بمساعدة التحالف الدولي بعد حل الجيش العراقي في عام 2003، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشهد السياسي العراقي يعاني من الانقسام والتفكك. ويضيف أيضا أن تطورات المشهد السياسي مرتبطة بشكل كبير بتأثير المناخ الإقليمي ولغة المصالح المكوناتية التي أقرها الدستور العراقي.