أعرب المكون العربي في محافظة كركوك عن ترحيبه بفكرة تدوير المناصب بين المكونات الثلاثة في المحافظة، وهي العرب والكرد والتركمان. وقد اقترح التركمان هذا الأمر كوسيلة لحل أزمة تأخير تشكيل الحكومة المحلية في كركوك. وعبر منسق هيأة الرأي العربية في كركوك، ناظم الشمري، عن ترحيبه بالفكرة مشيراً إلى أن ذلك يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية في المحافظة وإنهاء الاحتقان العرقي والعنصري.
وأكد الشمري أن هذه الخطوة تعد الضمان لاستقرار كركوك ومكافحة المحاولات السياسية للاستفادة من الوضع القائم ولشحن الشارع بالتوتر العرقي قبيل الانتخابات. وبحسب التوزيع السياسي الحالي في المحافظة، يمتلك العرب 6 مقاعد مجلسية وينضم لهم التركمان بمقعدين، بينما يمتلك الكرد 6 مقاعد ولديهم مقعد مسيحي، ويحتاج أي مكون للحصول على الأغلبية البسيطة إلى 9 مقاعد لتشكيل الحكومة.
ويرى العديد من الأطياف السياسية والمجتمع المدني في كركوك أن تدوير المناصب يسهم في زيادة الشفافية والعدالة في توزيع السلطة ويعزز الاستقرار والوحدة الوطنية في المحافظة. ويعتبر البعض أن هذه الفكرة تعد حلاً أنجح لتجنب سلطنة واحدة تهيمن على السلطة وتحقيق التوازن بين المكونات العرقية في كركوك بهدف ضمان حقوق الجميع وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة.