أقر الكونغرس الأمريكي في عام 2002 بإمكانية استخدام القوة العسكرية ضد العراق بزعم أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل. وفي مارس 2003، شنت الولايات المتحدة حرباً على العراق بقصف طائرات وسفن حربية، مما أسفر عن دمار وموت لسكان بغداد. وانتهت حرب عام 2003 بدخول القوات الأمريكية إلى بغداد وسقوط تمثال صدام حسين، لكن لم يتم العثور على الأسلحة التي كانت تُزعم وجودها. تسببت الحروب في تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العراق.
عاش العراقيون تحت حكم صدام حسين حقبة حملت الحروب والعوز والحصار والهجرة، ولكن ما جلبته الحرب عام 2003 لم يكن تحقيقاً لأحلام العراقيين بل جلب المزيد من الموت والدمار. عانت المدن العراقية من الدمار والنهب خلال الحرب، وعانى الشعب العراقي من العنف والحروب الطائفية التي تصاعدت بعد الغزو. ورغم انسحاب القوات الأمريكية من العراق في عام 2011، إلا أن الوضع الاجتماعي والأمني لا يزال متدهوراً.
ذكرى سقوط نظام صدام حسين تثير ذكريات الماضي العنيف للعراقيين، واستمرار الصراعات والتوترات في البلاد. وتمثلت العقود الماضية في تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة في العراق، ورغم ذلك، فإن العراق ما زال يعاني من العنف والدمار والتدهور الاقتصادي. يجب على العراقيين توحيد الصفوف والعمل معاً من أجل النهوض بوضع البلاد وتحقيق المصلحة الوطنية.