رفض زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إجراء الانتخابات المحلية المقررة في نهاية الشهر المقبل، معتبرا أن مشاركة أنصاره في هذه الانتخابات ستزيد من شرعية الفاسدين والتبعيين في العراق. وهذا يُعتبر ضربة كبيرة للانتخابات، خاصة في صفوف الإطار التنسيقي الشيعي في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية. كما شدد الصدر على وحدة الصف والطاعة والإخلاص كقاعدة أساسية لأنصاره.
هذا الرفض من الصدر يعد تحديا للقوى السياسية الأخرى في العراق، وخصوصا في ظل تزايد الحمى الانتخابية بين المختلف الأطراف السياسية. وقد دعا الصدر أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات، مع التأكيد على أهمية الإصلاح والاستعداد الدائم للتحديات والتهديدات الداخلية والخارجية التي يواجهها العراق. وبينما تواصل القوى السياسية التحضير للانتخابات، يبقى شبح عودة الصدر هاجسا يقلق خصومه في الوسط الشيعي.
من ناحية أخرى، أعلن مسؤول السرايا السلام تحذيرا لتشكيلات السرايا بشأن انتخابات مجالس المحافظات، داعيا إلى تراجع من ينتمي لهذه التشكيلات عن الترشيح في الانتخابات. وفي الوقت ذاته، فإن المكون الشيعي يبدو متقسما بين من يقاطع الانتخابات ومن يشارك فيها، مع تأكيد على أن أي نسبة حتى لو كانت ضئيلة ستكون انتخابات دستورية وشرعية.