ارتفعت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي في العاصمة بغداد وفي مدينة أربيل بإقليم كوردستان، حيث تم إغلاق البورصات في البلاد. ووفقًا للأرقام الرسمية، ارتفع سعر الدولار مقابل الدينار في بغداد ليصل إلى 162000 دينار، في حين كانت الأسعار صباحًا 161800 دينار مقابل كل 100 دولار. وفي الأسواق المحلية في بغداد، بلغ سعر البيع 163000 دينار مقابل كل 100 دولار، بينما بلغ سعر الشراء 161000 دينار مقابل 100 دولار. أما في أربيل، فقد سجلت ارتفاعًا مماثلًا في سعر الدولار، حيث بلغ سعر البيع 162000 دينار، وسعر الشراء 161900 دينار مقابل 100 دولار.
يعد ارتفاع صرف الدولار الأمريكي في العراق بشكل عام وفي بغداد وأربيل بشكل خاص أمرًا ملحوظًا ويؤثر في الاقتصاد العراقي. وقد تم إغلاق بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، مما أثر على الأسعار بشكل كبير. وتقول التقارير الاقتصادية إن انخفاض قيمة الدينار العراقي أمام الدولار يعود بشكل رئيسي إلى التراجع في إيرادات النفط وأزمة اقتصادية تعيشها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19. وتعتبر السلطات العراقية جملة من الإجراءات للحد من هذا الارتفاع من خلال مراقبة الموظفين في البنوك وفحص مصادر العملات والحد من التلاعب بها.
إضافةً إلى ذلك، فإن ارتفاع سعر الدولار يؤثر على المعيشة اليومية للمواطنين العراقيين، نظرًا لانحباس الراتب بالدولار، بينما ترتفع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية. وتزداد صعوبة للمواطنين في تأمين احتياجاتهم اليومية والمعيشية، مما يزيد من حدة الفقر والأزمات الاقتصادية التي يواجهها العراق. وعلاوة على ذلك، فإن الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد يعتبر أمرًا حيويًا للتحسين الدائم في العملة والوضع الاقتصادي بشكل عام.
على الرغم من تحديات الاقتصاد العراقي، تعمل السلطات العراقية على اتخاذ إجراءات للتصدي لارتفاع سعر الدولار وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. من بين هذه الإجراءات المراقبة الدقيقة للبنوك ومكاتب الصرافة وتشديد التدابير الأمنية للمصادرة والمتابعة الجنائية. ويجري أيضًا العمل على تشجيع الاستثمار وتنمية القطاعات الأخرى غير النفطية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنو diversificationام الاقتصادي. وعلى المستوى الدولي، يعتمد العراق على المساعدة الخارجية من المؤسسات المالية الدولية لتحقيق الاستقرار النقدي والاقتصادي في البلاد.