ارتفعت أسعار الدولار الأميركي قليلاً أمام الدينار العراقي في العاصمة بغداد وأربيل، حسب الأرقام الرسمية المسجلة في بورصتي الكفاح والحارثية. وقد بلغت أسعار الصرف 162150 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار، مقارنةً بسعر 162000 دينار في الصباح. وأما بالنسبة لأسعار البيع في محلات الصرافة، فظلت ثابتة في الأسواق المحلية ببغداد عند 163000 دينار على كل 100 دولار للبيع، و161000 دينار على كل 100 دولار للشراء. في أربيل، ارتفع سعر بيع الدولار إلى 162100 دينار عراقي على كل 100 دولار، وظل سعر الشراء ثابتاً عند 162000 دينار.
يرجع ارتفاع سعر الدولار في العراق جزئياً إلى عدة عوامل، مثل عمليات الاستيراد التي يقوم بها البلاد، والتي يمكن أن تؤثر في توفر الدولار في السوق. لكن معدل التضخم وغلاء المعيشة في العراق يعتبر أيضاً عوامل أخرى يتأثر بها قيمة العملة المحلية. وعلاوة على ذلك، قد يؤثر الوضع السياسي والأمني في البلاد أيضاً في سعر الصرف. بشكل عام، يعتمد الدينار العراقي بشدة على إيرادات النفط، وأي تغيير في سعر النفط العالمي قد يؤثر بشكل كبير في اقتصاد البلاد وقيمة عملتها.
قد يؤثر ارتفاع سعر الدولار على المواطنين العراقيين بطرق مختلفة. قد يزيد سعر السلع المستوردة والمنتجات التي تعتمد على المواد الخام المستوردة، وقد يؤدي إلى زيادة في تكاليف الحياة اليومية. كما أنه يزيد من تكاليف السفر والتجارة الخارجية، ويؤثر على الأعمال التجارية والاستثمار في البلاد. ومع تزايد الطلب على الدولار، قد يتسبب ذلك في نقص العملة في السوق المحلية ويرفع أسعار السوق السوداء.
باختصار، ارتفاع سعر الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي قد يعكس التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها العراق. كما قد يؤثر في حياة المواطنين وقطاع الأعمال في البلاد. يعتمد سعر الدولار وقيمة الدينار العراقي على عدة عوامل، بما في ذلك إيرادات النفط والاستقرار السياسي والأمني. وفي ظل استمرار الظروف الحالية، قد يستمر سعر الدولار العراقي في التذبذب والارتفاع.