بعد انقطاع دام 10 سنوات، كشف عضو غرفة التجارة الإيرانية الإماراتية المشتركة، علي رضا ملك بور، اليوم الاربعاء، أن إيران والإمارات اتفقتا على رفع مستوى التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار سنوياً. وقال ملك بور إن الـ27 مليار دولار الذي كان حجم التجارة بين البلدين في العام الماضي ليس رقماً صغيراً، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر أكبر شريك تجاري لإيران بعد الصين. وأكد على أهمية توقيع وثيقتين للتعاون الاقتصادي بين المسؤولين الإيرانيين والإمارات خلال الاجتماع الذي جرى في أبوظبي.
من جانبها، أوضحت منظمة تنمية التجارة الإيرانية أن حجم التجارة بين إيران والإمارات بلغ نحو 27 مليار دولار العام الماضي، حيث بلغت حصة صادرات إيران إلى الإمارات حوالي 6.5 مليار دولار، فيما بلغت حصة الواردات من الإمارات حوالي 20 مليار دولار. وتناول اجتماع اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين أهمية التعاون في قطاعات السياحة وتسهيل الحركة التجارية بين الشمال والجنوب، بالإضافة إلى تطوير أنشطة الموانئ وزيادة عدد الرحلات الجوية. وشددت المنظمة على ضرورة تطوير أنشطة الموانئ واستثمار الشركات الإماراتية في الموانئ الإيرانية.
الاجتماع المشترك بين إيران والإمارات جاء في ظل الضغوط التي فرضتها الولايات المتحدة على الدول المنطقة لتقليل العلاقات مع إيران، إلا أن الطرفين أكدا على عدم وجود عقبات أمام تطوير التعاون. وتم خلال الاجتماع مناقشة تسهيل العمليات المصرفية وضرورة التعاون في هذا الجانب، بالإضافة إلى إبرام وثيقتين للتعاون الاقتصادي. ومن المتوقع أن يشهد العام المقبل تحولاً إيجابياً في حجم التجارة بين البلدين بفضل الاجتماع الناجح الذي جرى بينهما واتفاقهما على رفع مستوى التبادل التجاري.
