ارتبطت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق بإمكانية فرض شروطه على الحكومة العراقية خلال هذه الزيارة. ولكن أكد أستاذ العلوم السياسية عصام الفيلي أن العراق اصبح القبلة التي تتجه لها كل الدول بمجال الاقتصاد، وأن هناك تفاهم متبادل بين الطرفين فيما يخص التعاون الاقتصادي والتجاري. وأشار إلى أهمية معالجة قضية حزب العمال الكردستاني من قبل تركيا خلال هذه الزيارة.
وأوضح الفيلي أن تركيا تتطلع لمشاركة شركاتها الكبرى في مشاريع الاستثمار في العراق، خاصة في المجالات البنية التحتية والطاقة. كما أشار إلى رغبة تركيا في تعزيز دورها كممول لصناعة السلاح، وتطوير قدراتها العسكرية. وركز على أهمية هذه الزيارة لضمان استقرار المنطقة وبناء الثقة المتبادلة بين الدولتين.
وعلى الرغم من فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، إلا أنه واجه هزيمة في الانتخابات المحلية في تركيا. وتوجهت اهتماماته خلال زيارته إلى العراق نحو تعويض تلك الخسارة من خلال توقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية. ومن المتوقع أن تعود هذه الزيارة بالفائدة على كلا البلدين من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينهما.