صاحب التقرير أوضح أن العراق يسعى إلى توقيع اتفاقية شاملة مع تركيا بشأن قضية المياه، موضحا أنها تعتبر قضية ضاغطة بالنسبة للعراق، إذ أن تركيا لم تعترف بأن نهري دجلة والفرات يعتبران نهرين دوليين، بل تعتبرها أنهارا محلية عابرة للحدود. ويعتبر هذا الملف من أبرز القضايا التي سيتم التركيز عليها خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعراق، والتي تأتي بعد تأجيلات عدة بسبب الظروف الجيوسياسية والملفات العديدة المعقدة بين البلدين.
وأشار المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي إلى أن هناك توجه من البلدين للاتفاق في ضوء المصالح المشتركة التي تخدم البلدين، وأنه تم التمهيد للاتفاقية من خلال مناقشة العديد من الملفات الشائكة التي كانت تشوب العلاقة بين البلدين خلال العام الماضي. وأكد على أن الوقت الحالي يشهد أجواء طيبة في اتجاه التوصل إلى اتفاقية، مضيفا أن العراق يسعى للحصول على اتفاقية شاملة بخصوص الحدود، وسيتم مناقشة ملفي الأمن والمياه خلال الزيارة المنتظرة.
وبين الصحفي أن موضوع المياه هو الملف الذي يعتبر هو الأبرز بالنسبة للعراق، وأن التوصل إلى اتفاقية مع تركيا حول المياه يعد أمرا حيويا بالنسبة للعراق، نظرا لأهمية نهري دجلة والفرات في توفير المياه للبلاد، ولذلك يسعى العراق للحصول على اتفاقية تعالج هذه القضية بشكل شامل ويضمن حقوقه في المياه، فيما تعتبر تركيا هذه الأنهار محلية عابرة للحدود فقط، وهو ما يجعل المفاوضات بين البلدين تتعقد وتستمر لفترات طويلة.