تراجعت أسعار النفط عند افتتاح التعاملات الآسيوية اليوم الاثنين بعدما قللت إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، وهو ما أدى إلى انخفاض العقود الآجلة لخام برنت بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 86.75 دولار للبرميل، واقترب عقد أقرب استحقاق لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي من 83.02 دولار للبرميل. وارتفعت الأسعار في البداية بأكثر من 3 دولارات للبرميل بسبب توترات الشرق الأوسط ولكن تراجعت بعد تأكيد إيران عدم نية الرد على الضربة الإسرائيلية.
توقعت محللة السوق تينا تينج أن تكون المخاوف الاقتصادية وزيادة المخزونات الأميركية وسياسة التشديد النقدي لبنك الاحتياطي الفيدرالي من العوامل التي ستتسبب في استمرار انخفاض أسعار النفط. وقد تأثرت الأسواق العالمية بشكل عام بتراجع أسعار النفط، وكان الأسبوع الماضي شهد خسارة كبيرة في أسعار النفط الخام بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وبالنظر إلى تعقيدات الأحداث في المنطقة، فإن توقعات الخبراء تشير إلى استمرار عدم استقرار أسواق النفط في الفترة القادمة.
ووفقًا لمحللين في بنك (إيه.إن.زد)، فإن التقلبات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ستبقي أسواق النفط “غير مستقرة” في الوقت الراهن. حيث لا يزال القلق من تصعيد الصراعات في المنطقة وتأثيرها على أسعار النفط قائمًا، خاصة مع استمرار الحديث عن احتمالية حدوث تصعيدات جديدة بين القوى الإقليمية. تأثير هذه التوترات يظهر بشكل ملموس على أسعار النفط ويجعل هذا القطاع يعتمد بشكل كبير على الأحداث الجيوسياسية في المنطقة.