تسعى الأجهزة الأمنية في محافظة ديالى إلى بناء مقرات جديدة خارج الأحزمة السكنية بهدف تعزيز الأمن والحد من الإرهاب والجريمة المنظمة. وقد بدأت المرحلة الأولى من مشروع بناء مقر قيادة شرطة ديالى في محيط مدينة بعقوبة، بالإضافة إلى مقر آخر لقوات حفظ النظام. يهدف هذا المشروع إلى نقل المقرات الأمنية من المناطق السكنية المزدحمة وتحقيق مرونة أكبر في توسيع المقرات لاستيعاب الزيادة في الأعداد والمعدات الأمنية. كما يأتي تحقيق هذا الهدف ضمن استراتيجية تهدف إلى استثمار الاستقرار لتحسين الانتشار الأمني وتخفيض التواجد العسكري في المدن والنقل إلى المناطق البعيدة التي تشكل تحديات أمنية.
ويلاحظ أن نقل المقرات الأمنية خارج المناطق السكنية يعطيها مرونة أعلى في أداء واجباتها بما أنها بنيت قبل عقود طويلة وتعجز عن التوسع بسبب قلة المساحات المجاورة. ويشير المراقب للشؤون الأمنية صادق عبد الله إلى أهمية بناء المقرات الجديدة لتعزيز الأمن في مناطق بعقوبة واستعادة النشاط الاقتصادي في تلك المنطقة. وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن حكومته تعمل على بناء معسكرات خاصة لقوات الحشد الشعبي خارج المدن، ووضع قانون يضمن لهم تقاعدًا كريمًا. وأشار السوداني إلى دور تشكيلات الحشد الشعبي في تحرير الأراضي ودعم الجيش في حفظ مؤسسات الدولة والنظام السياسي في العراق.
بشكل عام، يمكن القول إن استعمال الأحزمة السكنية لاستقرار مقرات الأجهزة الأمنية في مراكز المدن في ديالى ساهم في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحفظ النظام في المحافظة. ومع زيادة الاستقرار والتشكيلات الأمنية، أصبح من الصعب استيعاب زيادة الأعداد داخل الأحزمة السكنية. ولذلك، تم تنفيذ مشروع بناء مقرات خارج المناطق السكنية بهدف توسيع المقرات وتحقيق مرونة أكبر في استيعاب الزيادة في الأعداد والمعدات. هذا المشروع سيساهم أيضًا في تحقيق الانتشار الأمني وتخفيض التواجد العسكري في المدن ونقله إلى المناطق البعيدة التي تشكل تحديات أمنية. ويعكس هذا الإجراء استراتيجية تهدف إلى استثمار الاستقرار لتعزيز الأمن وحماية المؤسسات الحكومية والنظام السياسي في العراق.