أفاد مزارعون في محافظة ديالى بوجود مافيات تجبرهم على بيع أراضيهم وبساتينهم بهدف تحويلها إلى قطع أراض سكنية في مدينة بعقوبة. يقول المزارع قيس ناظم إن هذه المافيات تدعم من الخارج بهدف تدمير الاقتصاد العراقي والزراعة في المحافظة، وتستخدم سماسرة لجذب المزارعين بأسعار عالية لتقسيم أراضيهم. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجهات المختصة بمضايقة المزارعين بحجة عدم بيعهم لبساتينهم من خلال قطع المياه عنها أو إغلاق الطرق المؤدية إليها.
يشير المواطن محمود الطائي إلى أن محافظة ديالى تشهد تحويل الأراضي الزراعية والبساتين إلى قطع سكنية بفعل الجهات المتنفذة وأصحاب المال والسلاح، مما يؤدي إلى القضاء على الأحزمة الخضراء والتأثير على البيئة والأوبئة. يعزو الطائي هذا التحول إلى غياب الدعم الحكومي والأمراض التي تصيب البساتين ويدفع الفلاح لبيعها للجهات المتنفذة.
يؤكد قائممقام بعقوبة عبدالله الحيالي أن الأراضي الزراعية تتعرض للتجريف والتحويل إلى أراض سكنية بأساليب احتيالية مثل حرق البساتين أو تركها بدون عناية. يشير إلى أن إلغاء الصلاحيات القانونية لرؤساء الوحدات الادارية تسهل على الجهات المتنفذة اغتيال المزارعين أو تهديدهم للحصول على الأراضي بالعنف. تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أكثر من ألف مزارع يشتبه بتورطهم في تجريف الأراضي الزراعية.