أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية عن تعرض مقر قيادتها في قاعدة كالسو العسكرية جنوبي بغداد لانفجار هائل نتج عن غارة جوية في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة. وأكدت مصادر أمنية أن جندياً من الحشد الشعبي لقي حتفه في هذا الانفجار، بينما أُصيب ستة آخرون. وقد تسبب الانفجار بخسائر مادية وإصابات أُخرى، مما دفع قوات الحشد الشعبي لبدء تحقيق في الحادث.
لم تعرف بعد الجهة التي نفذت الغارة الجوية على مقر قيادة الحشد الش عراقية، في حين نفى مسؤول أمريكي وجود أي نشاط عسكري
للولايات المتحدة في العراق. ومع ذلك، فقد أكدت قوات الحشد الشعبي في بيان لها وقوع الانفجار ونددت به، وأشارت إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لمعرفة الملابسات وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.وذكر مصدران في مستشفى الحلة القريبة
أن المصابين جرى نقلهم لتلقي العلاجات الضرورية.
يُعتبر هذا الحادث الأخير تصعيداً في الأوضاع الأمنية في العراق، وخاصة مع تصاعد التوترات بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة في البلاد. وتظهر هذه الحادثة جلياً حجم التحديات التي تواجه الحكومة العراقية في ضمان الأمن والاستقرار في البلاد، وتطلب جهوداً دولية لحل الأزمة الأمنية والسياسية التي تعصف بالعراق منذ سنوات.