عاد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى العاصمة بغداد بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية. خلال الزيارة، أجرى السوداني سلسلة من اللقاءات والمباحثات مع عدة شخصيات مهمة من الولايات المتحدة، بما في ذلك الرئيس جوزيف بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن. كما تم توقيع 18 مذكرة تفاهم في عدة مجالات منها الطاقة والاقتصاد وتطوير القطاع الصناعي. وتضمنت الزيارة أيضًا لقاءات مع شركات أمريكية كبرى في مجال النفط والغاز، بالإضافة إلى تسلم قطعة أثرية تعود إلى الحضارة السومرية من متحف الميتروبوليتان بنيويورك، واستقبال عائلة المواطنة الأمريكية التي اختطفتها تنظيم داعش في سوريا وتمت تصفيتها.
وفي إطار الزيارة، التقى السوداني مع عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي وسفراء سابقين للولايات المتحدة في العراق، بالإضافة إلى وفود من شركات أمريكية كبيرة في مجالات تكنولوجيا الطاقة والطيران. كما تضمنت الزيارة لقاءات مع جاليات عراقية في واشنطن وهيوستن. وفي إطار الجانب الإنساني للزيارة، استقبل السوداني عائلة المواطنة الأمريكية التي تعرضت للاختطاف، وأجرى مقابلات مع عدد من وسائل الإعلام الغربية بما في ذلك شبكة سي أن أن وصحيفة واشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال.
بالإضافة إلى ذلك، زار رئيس الوزراء العراقي عددًا من المؤسسات الدولية في العاصمة الأمريكية واشنطن، مثل المجلس الأطلسي وجامعة جون هوبكنز. كما تم تنظيم ندوة حوارية في جامعة جون هوبكنز بالتعاون مع طلاب الجالية العراقية في الولايات المتحدة. تعتبر زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودعم التعاون في مختلف المجالات سواء الاقتصادية أو الثقافية أو الأمنية.