أعلن مصدر أمني في محافظة ديالى العراقية عن اعتقال أكثر من 100 متهم خلال أسبوع واحد باستخدام “القوائم المحمولة”. وذكر المصدر أن استراتيجية الممارسات الأمنية الجديدة التي تم تطبيقها في المحافظة، تهدف إلى التصدي للمطلوبين للقضاء بتهم الإرهاب أو الجرائم الأخرى، وتستخدم فيها القوائم المحمولة في نقاط الإنتشار للتحقق من هوية المشتبه بهم. وقامت القوات الأمنية بتنفيذ عمليات الاعتقال وفقًا لإجراءات محددة تشمل وجود مذكرات قبض تحمل معلومات تتطلب التحقق منها قبل نقل المشتبه بهم إلى مراكز الاحتجاز الأمني.
وفي السياق المتصل، وصف عضو لجنة الأمن البرلمانية النائب صلاح زيني التميمي الوضع الأمني في ديالى بأنه “نار تحت الرماد”. وأشار إلى أن المطلوبين للقانون يسيطرون على المحافظة، وأن الوضع الأمني المتدهور يتطلب إعادة النظر في الاستراتيجيات الأمنية ومعالجة الأخطاء لتجنب حدوث مزيد من العنف والقتل. وأكد أن هناك عصابات تعمل في المحافظة بحماية من جهات ذات نفوذ، وأن هذا الأمر يشكل تهديدًا كبيرًا يتطلب تدخل القائد العام للقوات المسلحة لإعادة النظر في الأمن بالمحافظة.
إن التصدي للجريمة والإرهاب وضمان الأمن العام في ديالى يعتبر من أولويات الحكومة العراقية، ويتطلب تعاون جميع الأجهزة الأمنية والقوات العسكرية. وتأتي استراتيجية الممارسات الأمنية الجديدة واعتماد القوائم المحمولة كأداة فعالة لملاحقة المطلوبين وتوقيفهم وتقديمهم للعدالة. ومع تصاعد وتيرة العنف في المحافظة، يجب تكثيف الجهود الأمنية وتعزيز التعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى في البلاد لتحقيق الأمن والاستقرار اللازمين للمواطنين والمجتمع بشكل عام. يجب أيضًا وضع حلول جذرية لمشكلة العصابات المحمية التي تعمل في المحافظة وتهدد السلم والأمان.