أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بقيام مجموعة تدعى “الانتقام الموعود” بقرصنة موقع وزارة الطرق الإسرائيلية، حيث نجحت هذه المجموعة في اختراق الموقع وكتبت رسالة تهديد على الصفحة الرئيسية. ويأتي هذا الاختراق في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل عقب هجوم شنه الحرس الثوري الإيراني على أهداف عسكرية داخل إسرائيل. وردت إسرائيل بتهديدات بالانتقام، فيما رفعت طهران حالة التأهب في المؤسسات العسكرية وتوعدت بزيادة الهجمات إذا تلقت ردا.
تسبب الهجوم الإيراني الذي أسفر عن مقتل عدد من الضباط الإيرانيين، بتصاعد التوتر بين البلدين، خاصة بعد شن إسرائيل هجومًا جويًا على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. وقد زاد هذا الهجوم من حدة الصراع المتصاعد بين الطرفين، في ظل تهديدات كلا الجانبين بالرد على أي عمل عدائي آخر. ويرى محللون أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني في المنطقة وزيادة احتمالات حدوث صراع عسكري.
كما تعكس التهديدات والهجمات الإلكترونية بين إيران وإسرائيل تصاعد التوترات الإقليمية، وتدل على حجم الصراع السياسي والعسكري بين البلدين. ويثير هذا التصعيد المستمر مخاوف المجتمع الدولي من انزلاق الوضع إلى حرب مفتوحة في منطقة تعاني بالفعل من صراعات وتوترات مستمرة. وتتطلب حلول دبلوماسية وتسوية سلمية للنزاعات القائمة بين البلدين لتفادي تفاقم الأزمة والمحافظة على الاستقرار الإقليمي.