في ذكرى احتلال بغداد، يستعرض الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي المأساة التي حلت بالمدينة على يد المغول، ويصف الحالة التي انتابت الناس والأحداث المرتبطة بذلك اليوم الأليم. يشير الشاعر إلى سعادة الأشرار والأوغاد بفقدان كرامة المدينة واندثار كل ما كان جميلاً فيها، مع توسع عشق المعتدين للفساد والظلم. كما يشير إلى حال الكراهية والحقد القديم الذي كان يكمن في وجوههم، وكيف أوصى الأجداد بهذه المشاعر.
ويركز الشاعر على تصاحب الغدر والخيانة مع أفعال المعتدين، مستنكرًا المواقف العنيدة التي اتخذها هارون الرشيد والتي لم تكن مفيدة في المواجهة. يُظهر الشاعر عدم التوقع بالرحمة من الأشرار مستخدمًا مجموعة من الأمثال لتوضيح هذه الفكرة، مثل تحذير من خطر السم الذي يمكن أن يكون في فم الأفاعي.
وفي ختام القصيدة، يعبر الشاعر عن إعجابه بالنفرة والقوة التي تظهر في بعض الحالات، مثل فرح الحمار بسرجه والتصميم على النجاح رغم كل الظروف الصعبة. يشدد على أهمية التحلي بالشجاعة والاستعداد للشهادة، ويشير إلى أن النصر يكون حقيقيًا لأولئك الذين يعيشون حياتهم بكرامة وشرف ويكونون جاهزين للتضحية من أجل العدالة والحق.