أظهر تقرير حديث من قطاع العقارات أن مبيعات المنازل في دبي التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار أو أكثر قد ارتفعت بنسبة ستة بالمئة خلال الربع الأول من العام مقارنة بالعام السابق. وقد تم بيع مجموع 105 منزلا بقيمة تصل إلى 1.73 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بـ 1.6 مليار دولار في العام الذي سبقه. هذه الزيادة تأتي رغم عدم وجود مؤشرات على تراجع طلب المنازل في الإمارة من قبل الأثرياء. وهيمنت جزيرة نخلة جميرا على المبيعات، تلتها جزيرة خليج جميرا ودبي هيلز استيت.
دبي تسعى لتحسين اقتصادها من خلال تنمية السياحة، بناء مركز مالي محلي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك قطاع العقارات. وعلى الرغم من ازدهار القطاع العقاري في الآونة الأخيرة، إلا أن هناك مخاوف من قبل المطورين والمستثمرين والوسطاء بشأن إمكانية تداول مؤلم يشبه الركود الذي ضرب الإمارة في عام 2008. وفي العام الماضي، احتلت دبي المرتبة الأولى عالميا في عدد عمليات بيع المنازل التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار، متفوقة على لندن ونيويورك.
رئيس الأبحاث في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في نايت فرانك أشار إلى أن دبي استفادت من القدرة النسبية على تحمل تكاليف المنازل الراقية، حيث يمكن للمشترين الأثرياء الحصول على مساحات واسعة مقابل مبالغ معقولة مقارنة بالمدن الأخرى. وأشار إلى أن الطلب القوي يشير إلى أن المستثمرين الدوليين يشترون عقارات في دبي كمنزل ثاني لهم، بدلاً من المضاربة السريعة. وهذا يعكس ثقتهم في الاستقرار الاقتصادي والتنمية العقارية في المدينة.