استقر الدولار خلال تعاملات اليوم الاثنين، حافظاً على أكبر مكسب أسبوعي له منذ عام 2022، نتيجة لتصاعد الأزمة في الشرق الأوسط والمخاوف من استمرار أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة. وقد ارتفع الدولار 1.6٪ مقابل سلة من العملات الرئيسية الأسبوع الماضي، نتيجة ارتفاع بيانات التضخم الأمريكية، وهو ما أثار شكوكاً حول خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وقد سجل الدولار أعلى مستوى له في خمسة أشهر مقابل اليورو الجمعة، وتداول اليورو بالقرب من تلك المستويات خلال الجلسة الآسيوية.
تأثر الين الياباني بأكبر خسائر يوم الاثنين، حيث سجل أدنى مستوى له في 34 عامًا مقابل الدولار، مما أدى إلى توقع تدخل من الحكومة اليابانية لدعم العملة. وأكد وزير المالية الياباني جاهزية الحكومة للتحرك بكل قوة في حالة الضرورة. كما ركز الرد الأولي للعملات على تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بشكل أكبر من تفاعل الأسواق مع الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث تسبب الهجوم في انخفاضات في أسواق الأسهم وفي خسائر للعملة الرقمية البيتكوين والنفط.
انعكاساً على هذه التطورات، تراجعت توقعات المستثمرين بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وركزت التوقعات على بداية دورة تيسير نقدي في سبتمبر. وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين، وسجل اليورو أكبر انخفاض أسبوعي منذ سبتمبر عام 2022، بينما سجل الجنيه الإسترليني أكبر انخفاض منتصف يوليو. وهبطت البيتكوين إلى أقل من 62 ألف دولار، فقدت عشرة آلاف دولار من أعلى مستوياتها قبل أسبوع.