انتقد ناشطون وسياسيون في محافظة الأنبار اليوم انهيار الجسر الحديدي في مدينة الفلوجة بعد فترة قصيرة من إعلان نائب المحافظ جاسم العسل إنجازه. حمل الناشط المدني سيف خنفر حزب “تقدم” مسؤولية انهيار الجسر الحديدي الذي لم يسقط بحسب قوله في “أعتى الظروف التي مرت على الفلوجة”. وطالب بمحاسبة المقصرين واصفًا الأعمار بأنها كذبة يجب التخلص منها وعدم السماح للسياسيين بخداع الناس.
وأشار النائب السابق أحمد السلماني إلى أن سقوط الجسر ليس مجرد حادث بل هو سقوط للوهم ولكذبة الأعمار. واصفًا الدعايات زائفة التي وراء هذه المشاريع بأنها جعلت من الأقزام عمالقة. أكد محافظ الأنبار محمد نوري الكربولي على مقاضاة المتسببين والمقصرين بحادثة انهيار جسر الفلوجة الحديدي خلال تفقده للموقع، فيما وجه رئيس مجلس المحافظة عمر الدبوس بفتح تحقيق فوري ومحاسبة الجهات المقصرة في هذا الحادث.
وأدى انهيار جسر الفلوجة الحديدي إلى اصابة عدد من العاملين وغرق إحدى الآليات قبل افتتاحه بأيام، مما أسفر عن اصابة ثلاثة عاملين بجروح، وغرق آلية مخصصة للتبليط وسط نهر الفرات. يجب على المسؤولين في محافظة الأنبار أن يكونوا حذرين في اختيار المشاريع والتحقق من سلامتها واستعدادها للافتتاح قبل تقديمها للمواطنين لتجنب حوادث مماثلة تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.