زار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واشنطن بهدف إيجاد “خط رمادي” للعلاقة بين العراق وأمريكا، والتخلص من الخياري “الأبيض والأسود”. وعلى الرغم من القضايا الأمنية التي تسيطر على العلاقة بين البلدين، فإن السوداني يسعى لعدم جعل القضايا الأمنية متسيدة لزيارته، ويركز على جوانب اقتصادية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. تأتي الزيارة لتناول قضايا اقتصادية وتفادي الجوانب العسكرية والأمنية، مع وجود شخصيات اقتصادية في الوفد وعدم وجود شخصيات أمنية عسكرية.
وفي اطار الزيارة، من المقرر أن يلتقي السوداني بوزير الدفاع ووزير الخزانة الأمريكية والرئيس جو بايدن، بالإضافة إلى عدد من رؤساء غرف التجارة والشركات الأمريكية الكبرى. يركز الوفد المرافق للسوداني على القطاعات الاقتصادية مثل الطاقة والتطوير العقاري والصناعات الدوائية، ويسعى السوداني لتحويل الوجود الأمريكي من القطاع العسكري إلى القطاعات التنموية الأخرى.
ويعتبر السوداني دائمًا إيجاد حلا وسطًا بحيث لا تكون العلاقة بين العراق وأمريكا بين خطين أبيض وأسود، حيث تتمحور زيارته حول تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية وتفادي القضايا الأمنية، بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين العراق وأمريكا وتحويل الوجود الأمريكي إلى القطاعات التنموية الأخرى.