تظاهرت مئات الآلاف من أتباع المرجع الشيعي العراقي مقتدى الصدر في العاصمة بغداد احتجاجًا على الحرب في غزة. وتجمع العديد من المحتجين في ساحة التحرير في وسط بغداد. كان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا إلى تظاهرة مليونية لمؤازرة الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل. قام أتباع الصدر بقطع الطرق الرئيسية والساحات العامة تعبيرًا عن رفضهم للوضع في غزة وتضامنهم مع الفلسطينيين.
في الوقت نفسه، أصدرت الحكومة العراقية بيانًا أكدت فيه موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة. قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أيضًا بالتواصل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمناقشة تطورات الأوضاع في غزة. كما تم بحث هذا الموضوع مع مسؤول في الاتحاد الأوروبي.
تعتبر هذه التظاهرات والمبادرات السياسية للصدر والحكومة العراقية جزءًا من الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة ولإيجاد حل سلمي وعادل للنزاع وإنهاء العنف. تأتي هذه الجهود في ضوء التصعيد العسكري الذي تشهده غزة والذي أسفر عن مقتل العديد من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية. تؤكد الحكومة العراقية على ضرورة مواصلة الضغط الدولي لوقف العنف واحترام حقوق الإنسان في غزة وتحقيق العدالة والسلام في المنطقة.
باعتبارها دولة عربية، يعتبر العراق دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الفلسطينيين قضية مهمة بالنسبة له. تؤكد هذه الجهود المشتركة بين الصدر والحكومة العراقية على رغبة العراق في العمل نحو السلام والاستقرار في المنطقة والمساهمة في حل النزاعات الإقليمية بطرق سلمية.