خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال العام الحالي بسبب الاستهلاك المنخفض في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتراجع نشاط المصانع. وتوقعت الوكالة ارتفاع إنتاج النفط العالمي بنحو 770 ألف برميل يومياً، بينما ارتفعت مخزونات النفط العالمية في شباط/ فبراير الماضي بنحو 43 مليون برميل. وأشارت الوكالة إلى أن الركود الذي طال أمده في المصانع في الاقتصادات المتقدمة ساهم في خفض الطلب على الوقود.
ويرجع سبب تخفيض الوكالة لتوقعاتها إلى انتهاء الطلب “المكبوت” من الصين، أكبر مستورد للنفط بعد تخفيف قيود كوفيد-19 وزيادة في الإمدادات من خارج دول “أوبك+”. ومن المتوقع أن ينخفض نمو الطلب في 2025 إلى 1.1 مليون برميل يومياً، وأن تضعف مساهمة الصين في الزيادة العالمية في الطلب على النفط من 79% في عام 2023 إلى 45% في عام 2024، وبنسبة 27% في العام القادم. وبالرغم من ذلك، من المتوقع أن يتسارع النمو في السيارات الكهربائية.
هذا التقليل في توقعات الطلب على النفط يعكس الآثار الاقتصادية والصحية الناتجة عن جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى تقليص استخدام وقود التدفئة في بعض الدول بسبب طقس دافئ غير معتاد في أواخر الشتاء. وتظل توقعات نمو الاقتصاد العالمي ثابتة، مع توقعات بأن يتسارع النمو في قطاع السيارات الكهربائية. تأتي هذه التوقعات في إطار محاولات العالم للتحول إلى مصادر طاقة نظيفة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة.