يعتبر التيار الصدري واحدًا من التيارات السياسية والدينية البارزة في العراق، ويتمثل في جماعة سياسية ودينية تحمل اسم مقتدى الصدر، والتي استطاعت جذب قاعدة جماهيرية كبيرة من المؤيدين في البلاد. تحت شعار “لا للفساد ولا للتدخل الأجنبي”، يعارض التيار الصدري الفساد في السلطة ويطالب بانسحاب القوات الأجنبية من العراق. وتأتي خطبة وصلاة الجمعة كأحد الوسائل الرئيسية التي يستخدمها أنصار التيار الصدري للتعبير عن مطالبهم والتأكيد على قضاياهم السياسية والاجتماعية.
تتم خطبة وصلاة الجمعة في ساحة التحرير التي تقع في العاصمة بغداد، والتي تعتبر نقطة التجمع الرئيسية لأنصار التيار الصدري. يتجمع الآلاف من المؤمنين في الساحة للاستماع إلى خطبة الجمعة وأداء الصلاة الجماعية، وتتم خلال هذه المناسبة تبادل الأفكار والتطلعات السياسية والاجتماعية بين أنصار التيار الصدري. ويتحدث خطيب الجمعة عن أهم القضايا التي تواجه العراق، مثل الفساد والأمن والقوانين الدينية، ويطالب بتحقيق العدالة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
تحظى خطبة وصلاة الجمعة لأنصار التيار الصدري في ساحة التحرير بالاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، حيث تعكس هذه الأحداث حجم ونفوذ المجتمع الصدري في العراق، وتعكس أيضًا قوة التأثير الديني والسياسي لمقتدى الصدر. تعتبر خطبة وصلاة الجمعة فرصة لأنصار التيار الصدري للتعبير عن انتمائهم وتأكيد مواقفهم ومطالبهم السياسية، وتمثل أيضًا برهانًا على الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع الصدري. وعلى الرغم من تعرض المتظاهرين المؤيدين للتيار الصدري لبعض أعمال العنف والتعرض للقمع من قبل القوات الأمنية، إلا أن هذه الفعاليات الدينية والسياسية السلمية لا تزال مستمرة، مما يعكس عزيمتهم في مواصلة النضال والدفاع عن حقوقهم وأهدافهم.