قال زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو إنه قضى 9 أشهر خارج بغداد معاناة وألم وقلق، واصفًا تلك الفترة بأنها شبيهة بوضع المرأة الحامل التي تتحمل الأوجاع في انتظار ولادة طفلها. وأعرب ساكو عن شعوره بالارتياح والسلام الداخلي رغم كل الصعوبات التي مر بها، مؤكدًا أن الظلم ليس له مكانة والشر لا يبقى، بينما الخير يدوم وهناك خيّرون وطيبون كثر في العالم. ودعا ساكو المسيحيين إلى مشاركة المسلمين أفراحهم بعيد الفطر المبارك وعيد يوم القيامة.
وأكد زعيم الكنيسة الكلدانية ضرورة التضامن والتعايش السلمي بين الأديان في العراق، داعيًا جميع المواطنين إلى المحافظة على الوحدة والتسامح ونبذ كل أشكال التعصب والعنف. وأشار إلى أن عيد الفطر المبارك يجب أن يكون فرصة لتعزيز روح التسامح والمحبة بين الناس بغض النظر عن الديانة أو العرق أو اللون. وطالب ساكو بضرورة بناء جسور الحوار والتفاهم بين الأديان للحفاظ على الوحدة والسلم الاجتماعي.
ودعا زعيم الكنيسة الكلدانية المجتمع الدولي والسلطات المحلية في العراق إلى حماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية وضمان حمايتهم من التهديدات والاعتداءات والتمييز. وشدد على أهمية تعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمجتمعات في العراق لبناء مستقبل مشرق يسوده السلام والتعاون والتضامن.