ارتفعت أسعار الذهب إلى ذروة غير مسبوقة اليوم الجمعة، مدعومة بالمشتريات من قبل البنوك المركزية وسط توتر جيوسياسي. وقد سجل سعر الفوري للذهب ارتفاعًا إلى 2384.34 دولار للأونصة، بينما وصل المعدن إلى مستوى مرتفع لم يسبق له مثيل عند 2395.29 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2٪ إلى 2401.80 دولار. ويرجع توجه البنوك المركزية لشراء الذهب إلى الحروب العالمية التي تحدث عادة، حيث يعد الذهب ملاذًا آمنًا خلال هذه الفترات.
على الرغم من البيانات القوية للاقتصاد الأمريكي التي صدرت مؤخرًا، مثل بيانات التضخم وتقرير الوظائف الذي أثار التساؤلات حول تخفيض أسعار الفائدة، فإن الذهب يستمر في الارتفاع ويسجل زيادة بنسبة 15٪ منذ بداية العام ويتجه نحو الارتفاع الأسبوعي الرابع على التوالي. ويعود ارتفاع أسعار الفائدة إلى جاذبية الاحتفاظ بالذهب كملاذ آمن لا يدر عائدًا. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة بنسبة 1٪ إلى 28.75 دولار للأونصة، مسجلة أعلى مستوى لها منذ فبراير 2021، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.7٪ إلى 986.65 دولار والبلاديوم بنسبة 0.1٪ إلى 1049.83 دولار.
تظهر المعادن الثلاثة – الفضة والبلاديوم والبلاتين – توجهًا إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مع ارتفاع أسعارها. وبالإضافة إلى العوامل الاقتصادية، يعزى الارتفاع في أسعار الذهب إلى التوترات الجيوسياسية والمشتريات من البنوك المركزية كملاذ آمن خلال الفترات العصيبة. ويشير المحللون إلى أن الذهب قد يظل مستقرًا أو يستمر في الارتفاع في الأيام المقبلة مع استمرار تلقي الدعم من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية.