أعلن محمد صالح العراقي، وزير زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، عن توسع التيار الصدري في عدم اقتصاره على الشيعة فقط. وأشار العراقي إلى أن “التيار الوطني الشيعي” هو الأسم البديل المرجح للتيار الصدري، وأنه يمثل امتداداً لنعم للوطن ومكوناته. وهذا الإعلان أثار تفاعلاً كبيراً في الشارع العراقي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم اعتباره بدايةً لعودة التيار الصدري إلى الساحة السياسية في الانتخابات المقبلة.
وفي هذا السياق، أوضح السياسي المستقل أركان الدليمي أن نشاط زعيم التيار الصدري مؤخراً يشير إلى وجود تحركات لإعادة تمهيد عودة التيار إلى العمل السياسي مرة أخرى، وأن تأسيس التيار الوطني الشيعي يعد إشارة إلى بداية استعداد للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة. وهذه الخطوة قد تكون ذات تأثير كبير على المشهد السياسي في العراق وقد تمهد الطريق لظهور تيار جديد يعبر عن توجهات وآمال فئات واسعة من الشعب العراقي.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر تأسيس تيار الوطني الشيعي واقتراح استخدام هذا الاسم البديل للتيار الصدري بمثابة تأكيد على القبول والترحيب بالجميع دون تمييز على أساس الطائفة الدينية. ويبدو أن هذه الحركة تأتي في سياق تغييرات سياسية واجتماعية تشهدها العراق حالياً، وتتطلع إلى تشكيل تحالفات واسعة تحقق تمثيل واقعي لمختلف الفئات السياسية والمجتمعية في البلاد. وهذا قد يمثل بداية جديدة للسياسة في العراق، بمزيد من التنويع والشمولية في الجهود السياسية وتشكيل القوى المعارضة الموازية في المشهد الوطني.