في تاسع من نيسان من عام 2003، تعرضت العراق للعدوان والاحتلال، حيث بدأت عملية غزو العراق بحجج كاذبة واستخدمت القوة لضرب العراق وشعبه. تسبب هذا الاحتلال في دمار شامل للعراق وخسائر بشرية هائلة بحوالي مليون قتيل وملايين المهجرين والمشردين. بالإضافة إلى ذلك، تسبب الاحتلال في خسائر مادية تقدر بتريليونات الدولارات، وقاد العراق إلى فوضى ومأساة تؤثر على جميع جوانب الحياة.
العراق تعرض للاحتلال لأسباب مختلفة تتعلق بالسياسة والاقتصاد وفوائد استراتيجية أخرى. وقد كشفت وثائق سرية عن وجود علاقة قوية بين شركات نفطية كبرى وعملية غزو العراق، حيث تمت مناقشة خطط استغلال الاحتياطي النفطي العراقي قبل عام من غزو بغداد. كما أظهرت التقارير تحريضاً من شركات نفط أميركية كبيرة للغزو، مما يشير إلى أن الأسباب للاحتلال كانت أكثر من مجرد ادعاءات حول أسلحة الدمار الشامل.
بعد مرور 21 سنة على الاحتلال، يعاني العراق من فساد واستنزاف للثروات، حيث تم ترسيخ نظام المحاصصة لخدمة السياسيين والميليشيات بينما يعاني الشعب من البؤس وارتفاع معدلات البطالة. إضافة إلى ذلك، تدهورت البنية التحتية والنظام التعليمي، مما يجعل الوضع العام للعراق مترديًا. تسبب هذا الوضع في انتشار الفساد والسرقة وتهريب المليارات من الدولارات إلى إيران بينما يعاني الشعب من سوء الحالة المعيشية وارتفاع معدلات البطالة.