أعلن زعيم الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك لويس روفائيل ساكو عن عودته الى مقره في العاصمة بغداد بدعوة شخصية من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وصل ساكو برفقة المطران توماس ميرم الى بغداد وكان في استقباله ممثلا عن رئيس الوزراء. تأتي عودة ساكو الى بغداد قبل زيارة مقررة لرئيس الوزراء العراقي الى واشنطن بدعوة من الرئيس الامريكي، جو بايدن. الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من القرار الذي اصدره الرئيس العراقي بشأن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية.
قرر ساكو الانسحاب من المقر البطريركي في بغداد والتوجه الى احد الاديرة في مدينة اربيل بإقليم كوردستان بسبب التوتر مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد وزعيم حركة “بابليون” المسيحية ريان الكلداني. أعلن ساكو انسحابه الماضي من المقر البطريركي ببغداد وانتقد “حملة” تشنها حركة “بابليون” واشار الى صمت الحكومة بشأن ذلك. شجب ساكو “لعبة قذرة” واقترح على رئيس الجمهورية ان يولي الكلداني وشقيقيه مسؤولية “اوقاف الكنيسة”. رد رئيس حركة بابليون ريان الكلداني بشكل سلبي ونفى ان يكونوا جزء من ائتلاف اديرة التولي.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية عبر عن قلق الولايات المتحدة من القرار العراقي بشأن سحب المرسوم الجمهوري الذي يعين ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية. اعتبر القرار ضربة للحرية الدينية وأكد التعاون مع الحكومة العراقية لتوضيح المخاوف. القرار أثار جدلا وتوترا بين ساكو ورئيس الجمهورية وزعيم حركة “بابليون” المسيحية. هذا الازمة تعكس التوتر والصراع في العلاقات السياسية والدينية في العراق بين مختلف الاطراف المتنازعة.