تتمثل مقبرة الشريف في موقعها القريب من نهر ديالى وسط بعقوبة في شرق العراق، وتُعتبر واحدة من أقدم المقابر في المنطقة الشرقية للبلاد. يختلف الرأي حول عمر المقبرة بين 700-900 سنة وربما تصل إلى 1000 سنة. تُعتبر المقبرة نقطة جذب في مواسم الاحتفالات لكل الطوائف التي تأتي لزيارة موتى أحبائهم. يعتبر العديد من العراقيين المغتربين المقبرة موقعًا مهمًا، حيث يعودون لقراءة القرآن والصلاة على قبور أقربائهم الذين فقدوا في الصراعات السياسية.
تُظهر شهادات العديد من العراقيين الذين اضطروا للهجرة بسبب العنف الطائفي في بعقوبة وديالى منذ عام 2006، حالة الفوضى والصراعات التي نجمت عن الصراعات السياسية والطائفية. يشير العديد منهم إلى أن السياسيين والأحزاب هم من دفع ثمن صراعاتهم، وأن الفتن والتناحر بينهم أسفرت عن فقدان الآلاف من الأرواح البريئة. يشدد البعض على دور الشباب في تجنب الأضرار الناجمة عن الخلافات السياسية والطائفية وعدم السماح للسياسيين بالاستفادة من المقدسات بطرق تخدم مصالحهم الشخصية.
يشير العديد من السكان المحليين، بمن فيهم أهالي ضحايا الصراعات السياسية والطائفية، إلى أن تحقيق السلام والاستقرار في ديالى يتطلب وقفة جادة من قبل السياسيين المحليين لتجاوز الصراعات المستمرة والتمكن من تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على وحدة العراق وتعددية طوائفه. يناشد البعض بضرورة تجنب الفتن السياسية والطائفية التي قد تضر بأمن الإقليم وتؤثر على حياة السكان المحليين، مع التأكيد على أهمية تحقيق المصالح العامة وتجاوز النزاعات السياسية لبناء مستقبل مزدهر للجميع.