مع استمرار المعارك في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتصاعد العنف والمحاصرة في غزة، تثار التساؤلات حول ما إذا كان العراق سيشارك بشكل رسمي أو غير رسمي في دعم المقاومة الفلسطينية. ومع زيادة التوترات على الحدود اللبنانية وتصاعد المناوشات، فإن القلق يتزايد بشأن تدخل حزب الله في المعركة. ومع ذلك، تشير المواقف السياسية إلى أن التدخل غير ممكن في الوقت الحالي، ما لم تحقق بعض الشروط والتطورات. يشير العراق إلى أن الموقف العربي الموحد هو ما ينتظره قبل أن يقرر الدخول في هذه المعركة.
من جانبه، أكد القائد في ائتلاف النصر، عقيل الرديني، أن تدخل العراق بشكل مباشر في القضية الفلسطينية قد يكون له مخاطر. وأشار إلى أن العراق لن يتخذ موقفًا منفردًا، بل ينتظر الموقف العربي الموحد. وأضاف أن العمليات التطبيعية مع إسرائيل هي ما أدت إلى التوترات الحالية، وأن العراق ليس من الصالح له التدخل في هذه المعركة بنفسه، ولكن يجب أن يكون لأي موقف مؤيد موقف عربي موحد.
من جانبها، أعربت الفصائل المسلحة في العراق والقوى السياسية القريبة منها عن استعدادها للمشاركة في المعركة في حال تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر. وأشار القيادي في حزب الله، أبو حسين الحميداوي، إلى أنه يجب على المقاومة العراقية أن تكون في الميدان امتثالًا لأمر الله ودفعًا للأعداء ومساعدة الشعب الفلسطيني في ظلمه واضطهاده. وأكد زعيم تحالف الفتح، هادي العامري، أنه إذا تدخلت الولايات المتحدة في فلسطين، فإنهم لن يترددوا في الاستهداف. وأكد القيادي في الإطار التنسيقي، تركي العتبي، أن أي اجتياح بري لقطاع غزة سيشعل الشرق الأوسط بأكمله وسيستهدف الولايات المتحدة بالدرجة الأولى.
بشكل عام، يشدد العراق والفصائل المسلحة على أن المشاركة في المعركة مرتبطة بتدخل القوات الأمريكية بشكل مباشر فيها. ويعتقدون أن التدخل الأمريكي سيكون سببًا لتوجيه الضربات النوعية للعدو وتعطيل مصالحهم. وتشير المعلومات إلى أن الهدف الرئيسي سيكون الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، وسيتم استدعاء الآلاف من المقاتلين من أجل دعم ال