عاد غزال الريم العراقي إلى الواجهة من جديد، بعد تحذيرات متكررة من انقراضه، حيث عاد للظهور عبر بوابة محمية ساوة في محافظة المثنى جنوبي العراق. تعتبر محمية ساوة أكبر محمية للحياة البرية في العراق، تأسست عام 2007 على مساحة 500 دونم، وتتميز بوجود غزال الريم العراقي. بدأت تربية غزال الريم العراقي في المحمية منذ العام 2007 باستقبال أربعة غزلان، ووصل عددهم حتى الآن إلى 55 غزالاً.
وفي تصريح لرئيس الجمهورية السابق برهم صالح في حزيران 2022، أعلن عن إرسال مبلغ 100 مليون دينار عراقي من حسابه الخاص كهدية لمحمية ساوة الطبيعية، بعد تقرير نشرته وكالة شفق نيوز حول تهديد انقراض غزال الريم العراقي. وأشارت الوكالة إلى أن المحمية قد تغلق أبوابها بسبب نقص في الأعلاف والاعتماد المالي، بالإضافة إلى التخبط الإداري بين بغداد والمثنى. يعرض غزال الريم العراقي في مواطنه بصحراء الأنبار وبادية المثنى وغابات ديالى إلى خطر الانقراض بسبب حملات الإبادة والصيد الجائر.
يوجد غزال الريم العراقي أيضا في محمية ميسان ويبلغ عددهم حوالي 350 غزالاً، مما يشير إلى وجود جهود تربية وحماية مستمرة من أجل الحفاظ على هذا النوع النادر. يعد غزال الريم العراقي جزءًا من التنوع البيولوجي الغني في العراق، ويثير قلقا كبيرا حول استمراريته على الساحة البيئية. تظهر هذه الجهود المشتركة بين الحكومة العراقية والجهات الدولية المهتمة بالحفاظ على البيئة البرية والموارد الطبيعية.