شهدت مدينة بعقوبة ومدن أخرى في محافظة ديالى في العراق غرق أجزاء واسعة بسبب موجة أمطار غزيرة لم تستمر سوى ساعة يوم أمس، مما أثار غضب عدة شرائح، وأدى إلى توجيه رسالة إلى رئيس الوزراء السوداني تتعلق بثلاث ملفات رئيسية منها الفساد. طالب الخزرجي، رئيس منظمة ديالى لحقوق الإنسان، بضرورة تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس الوزراء السوداني من أجل كشف حجم الفساد في ديالى، وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في ثروة بعض المسؤولين والموظفين الذين يمتلكون ثروات كبيرة بالرغم من رواتبهم المحدودة.
من جانبه، أشار السياسي الاستقلالي حسن علي إلى أن جل مشاكل ديالى ترجع إلى الفساد وحصانة بعض الشخصيات التي كانت عاجزة قبل عام ٢٠٠٣ والآن أصبحوا أثرياء، وأن عمليات الفساد ترتبط بشكل مباشر بغسيل الأموال من خلال التلاعب في الأراضي والعقارات. النائب مضر الكروي أكد أن الفساد المتراكم يهدد أمن واستقرار ديالى، وأشار إلى تورط فاسدون في سرقة الأموال بشكل منظم، وأن الوضع يتطلب التدخل لاسترجاع الأموال وتحديد المتورطين.
أخيرا، شهدت بعقوبة وبقية مدن ديالى يوم أمس غرق أحياء وأسواق كاملة بسبب الأمطار الغزيرة، مما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات وقائية واسعة للتصدي للمأساة الإنسانية التي نجمت عن الحالة الجوية. ويعتبر هذا الوضع إشارة إلى أن مشاكل الفساد وتبديد الأموال هي السبب الرئيسي وراء الأزمات التي تواجهها المحافظة، والتي تتطلب حلا جذريا وعمل تحقيق شامل.