قام وكيل وزير النفط العراقي، محمد خضير، بالإعلان عن إصلاح خط أنابيب يمكن لبغداد من خلاله إرسال 350 ألف برميل من النفط يومياً إلى تركيا بحلول نهاية الشهر. يأتي هذا الإعلان في إطار استعدادات الحكومة لإعادة فتح خط الأنابيب كركوك-جيهان، والذي سيمثل منافساً لخط الأنابيب الذي كان يستخدمه إقليم كردستان وتوقف تشغيله بعد مشاكل قانونية. يأتي هذا القرار رغم القلق من أن يثير غضب الأكراد الذين يعتمدون بشكل كبير على عائدات النفط.
تقدمت بغداد بأنظمة اتفاقيات تقاسم الإنتاج بين الأكراد والشركات الأجنبية المستخدمة لخط الأنابيب التابع لحكومة إقليم كردستان على أن هذه الاتفاقيات غير قانونية. وهذا يأتي في سياق تأكيد الحكومة الفيدرالية في بغداد على استئناف صادرات النفط عبر الخط الانابيب المذكور. يتوقع أن يكون الخط الأنابيب جاهزًا للعمل بحلول نهاية الشهر بعد إجراء أعمال الإصلاح والبنية التحتية اللازمة.
على الرغم من التوترات بين بغداد وإقليم كردستان، إلا أن الجانبين يحتاجان بشكل كبير إلى بعضهما البعض. تساعد الأحزاب الكردية في الوصول إلى السلطة في بغداد، بينما تقوم بغداد بدفع الرواتب للموظفين الكردستانيين والمقاتلين. وتتدفق صادرات النفط من إقليم كردستان إلى تركيا عبر خط الأنابيب الخاص بهم، مما يعكس على التعاون الحيوي بين الجانبين في هذا القطاع الحيوي.