توفي راعي غنم في العراق جرّاء انفجار مخلف حربي في بادية المثنى جنوب البلاد، حسب ما أفاد به مصدر أمني يوم الأحد. وقال المصدر إن الحادث وقع عند الكيلومتر 70 ضمن بادية المثنى التابعة لقضاء السلمان جنوب السماوة، حيث قُتل الفتى البالغ من العمر 14 عامًا الذي كان يرعى الغنم جرّاء انفجار مخلف حربي يعود لعام 1991. وأوضح المصدر أن قوة أمنية طوقت المكان ونقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي لاستكمال الإجراءات القانونية.
تعتبر العبوات الناسفة والمخلفات الحربية من الأسلحة الخطرة التي تشكل تهديدًا خطيرًا على حياة المدنيين في العراق وتتسبب بوفاة وإصابة العديد من الأشخاص. ويعود الأمر إلى الصراعات السابقة التي شهدتها البلاد والتي تركت العديد من الذخائر غير المنفجرة تحتضر تحت سطح الأرض وفي البيئة البيئية. ويدفع الأبرياء ثمنًا باهظًا يوميًا بسبب هذه العبوات، حيث تتسبب في وفاة أشخاص بريئين كما حدث في هذا الحادث المأساوي.
الجهود الأمنية مستمرة في محاولة لتطهير العراق من الألغام والمخلفات الحربية من أجل حماية حياة المدنيين والقضاء على هذا الخطر. ومن المهم تعزيز الحملات التوعوية والتثقيفية لتوعية الناس بمخاطر التعامل مع العبوات الناسفة والابتعاد عن المناطق التي قد تكون ملوثة بهذه المخلفات الحربية. ويجب على الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة والحد من الحوادث الأليمة المتعلقة بالعبوات الناسفة في العراق.