شهدت أسواق مدينة بعقوبة ارتفاعا كبيرا في أسعار الملابس مع اقتراب عيد الفطر، مما تسبب في تراجع الحركة الشرائية خاصة بين ذوي الدخل المحدود. وقد تضاعفت أسعار الملابس الصيفية هذا الموسم، حيث أبدى المتسوقون استياءهم من ارتفاع الأسعار بنسبة كبيرة مقارنة بالعامين السابقين. وقد أشار أحد المتسوقين إلى أنه كان يمكن شراء قميص بسعر 25-30 ألف دينار، أما اليوم فأصبح سعر أقل قميص يصل إلى 38-45 ألف دينار. وأيضا، ارتفع سعر البنطلون من 25-35 ألف دينار إلى 40-70 ألف دينار.
في الوقت نفسه، أكد مواطن آخر أن الرواتب لم تعد تكفي لتحمل ارتفاع الأسعار، حيث يجد الناس أنفسهم بحاجة إلى شراء الأشياء الأساسية فقط هذا الموسم من أجل إدخال فرحة العيد في قلوب أطفالهم وعائلاتهم. وطالب بضرورة اتخاذ حلول من قبل الحكومة للسيطرة على الأسعار أو زيادة الرواتب بهدف إنقاذ المواطنين من تفاقم الوضع. ووجه النقاد انتقادات للإجراءات الحكومية وضعف الرقابة على التجار مما يضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.
من جانبها، ذكرت مصادر تجارية أن الارتفاع في أسعار الملابس يعود إلى زيادة قيمة البضائع عالمياً، وخاصة من تركيا، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الدولار وغلاء أسعار الإيجارات. وشدد أصحاب المحال على ضرورة وضع قوانين تحميهم من ارتفاع الإيجارات وتوفير تسهيلات لهم من أجل استمرارية أعمالهم، مع التأكيد على ضرورة تشديد الرقابة على السوق للحفاظ على استقرارها.