تشير التقارير الى وجود تناقض واضح في بغداد بين الاشارات المرورية وحركة السير في الشوارع، حيث تعاني المدينة من ازدحامات مرورية كبيرة تجعل من الصعب على الإشارات المرورية العمل بشكل صحيح وفعال. وقد حاولت مديرية المرور العامة تفعيل الإشارات المرورية خلال السنوات السابقة، إلا أن الوضع لا يزال دون الحد الذي يجعل حركة السير في بغداد سلسة ومنظمة. وأحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك هو عدم توافق الإشارات المرورية مع كثافة الحركة المرورية في الطرق.
ومن الملاحظ أن الإشارات المرورية في بغداد مبرمجة لتعمل وفق توقيتات زمنية معينة، دون أخذ في الاعتبار تغيرات كثافة الحركة المرورية على الطرق خلال اليوم. هذا الأمر يجعل من الصعب على السائقين احترام الإشارات المرورية والسير بشكل آمن ومنظم. ولذلك، فإن التنظيم اليدوي لحركة السير يصبح ضروريًا في بعض الأوقات لتفادي الازدحامات وضمان سلامة السائقين والمشاة على الطرق.
باختصار، فإن مشكلة عدم توافق الإشارات المرورية مع الحركة المرورية في بغداد تشكل تحديًا كبيرًا يجب على الجهات المعنية العمل على حله. ومن الضروري مراجعة وتحسين نظام الإشارات المرورية بما يتناسب مع واقع حركة السيارات والكثافة المرورية في شوارع بغداد، بالإضافة إلى تعزيز التوعية المرورية بين السائقين لضمان سلامتهم وضمان تنظيم حركة السير بشكل أفضل في المدينة.