بلومبرغ: العراق صدر 170 ألف برميل خارج اتفاق أوبك+

أفشى العراق بعدم الالتزام بحصته الانتاجية من النفط المتفق عليها مع مجموعة “أوبك+”، حيث قدرت تقارير أن إنتاج العراق للنفط انخفض بمقدار 30 ألف برميل يومياً ليصل إلى 4.17 مليون برميل يومياً. وقد أعلن وزير النفط العراقي الشهر الماضي عن تعهد البلاد بتخفيض الإنتاج والصادرات بعد تجاوزها لحصتها الإنتاجية في شهري يناير وفبراير. كما تم تعزيز القدرة على تكرير النفط في العراق بهدف تقليص اعتماده على واردات الوقود.
تعهد العراق من جديد بتحقيق الالتزام بالقيود المفروضة على الإنتاج النفطي وتعويض الإنتاج الزائد، مع تقديم خطة مفصلة بحلول نهاية شهر أبريل. ورغم تجاوز العراق حصته من الإنتاج المتفق عليه مع “أوبك+” منذ يوليو، فإن بغداد تؤكد التزامها بتخفيضات الإنتاج الطوعية. وتقلصت صادرات العراق من النفط الخام بنسبة 7% الشهر الماضي، مما يعكس تقليص مشاركته في السوق الدولية.
العراق ليس الوحيد الذي فشل في الالتزام بالحد المحدد من الإنتاج النفطي، حيث تجاوزت الإمارات والغابون كذلك حصصهما المتفق عليها. وبالرغم من هذه الانتهاكات، فإن تحالف “أوبك+” تمكن من دعم أسعار النفط والحفاظ عليها عند مستويات مرتفعة، حيث بلغ سعر البرميل 90 دولاراً. وتظل الأسواق العالمية مقيدة بسبب تخفيضات العرض والطلب القوي على الوقود، رغم زيادة الإنتاج من الأميركتين.
إلى جانب المعوقات الجيوسياسية مثل خلافات المدفوعات المستحقة لمنتجين النفط في إقليم كوردستان، تواجه العراق صعوبة في الالتزام بقيود الإنتاج. ورغم قرار “أوبك+” بالإبقاء على أهداف الإنتاج كما هي حتى نهاية يونيو، تبقى قضية تحقيق الامتثال المستمرة تحدياً أمام العراق وغيره من دول الحلف.