قام الخبير السياسي العراقي، هيثم الخزعلي، بالتصريح يوم الأربعاء بأن واشنطن تعتزم استخدام زيارة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، إلى الولايات المتحدة كفرصة لنقل رسائل لإيران بهدف تجنب التصعيد في المنطقة. وأشار الخزعلي إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتخفيف حدة التوتر في المنطقة من خلال استقبال رئيس حكومة تقع على جانب “محور المقاومة” في الصراع الإقليمي. كما رجح أن تحمل واشنطن السوداني رسائل إلى إيران تتعلق بمواضيع هامة للحد من التوترات الحالية.
وأشار الخزعلي إلى أن توقيت زيارة السوداني للولايات المتحدة، وعدم استخدام الفيتو الأمريكي بشأن قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في غزة، يعكس رغبة واشنطن في تهدئة الأوضاع مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وأخذ الوضع الإقليمي الصعب في الاعتبار. وأوضح أن التوتر الحالي يمكن أن يؤثر على موارد الطاقة وأسعارها بشكل كبير، لذا فإن الولايات المتحدة تنوي تبني موقف يساعد في تفادي أي تصعيد إضافي في المنطقة.
وأعلن المكتب الصحفي لرئيس الوزراء العراقي أن السوداني سيلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في منتصف شهر نيسان الحالي. ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا الإقليمية وجهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة آفاق تطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”.