فجرت حادثة الدهس الدامية في مدرسة في محافظة البصرة الجدل حول إهمال السلطات في إنشاء جسر مشاة للتلاميذ على مدى السنوات الماضية، على الرغم من التخصيصات الضخمة التي حصلت عليها المحافظة والتي أنفقت على مشاريع أخرى ليست بأولوية مقارنة بجسر مشاة ينقذ حياة الأطفال. واظهرت وثائق تم الحصول عليها ان هناك العديد من المطالبات والمقترحات لإدراج مشاريع جسور المشاة للمدارس على الطرق السريعة في البصرة تقدم من قضاء الهارثة إلى السلطات المحلية.
تأتي هذه المطالبات والمقترحات منذ عام 2019 وصولاً إلى عام 2024، مع البقاء جسور المشاة فقط على الورق دون تحقيقها على أرض الواقع. وتتبادل قائممقامية قضاء الهارثة والحكومة المحلية في البصرة وبلدية الهارثة وبلديات البصرة كافة المطالبات والمخاطبات حول هذا الأمر. وفي وثيقة منفصلة، تظهر وجود خلاف بين قائممقامية الهارثة وبلدية الهارثة بسبب تركيز البلدية على التشجير وإنشاء الحدائق بدلاً من بناء جسور المشاة.
وفي وثيقة أخرى من تشرين الثاني 2022، طلبت بلدية الهارثة إلغاء عدد من المشاريع ضمن المنافع الاجتماعية لعام 2023 بما في ذلك جسور المشاة، معتبرة أن المخططات غير كافية وأن تنفيذ الجسور لا يتم وفقاً للمتطلبات الفنية، مما يعرض حياة الأطفال للخطر. ويظهر من خلال الوثائق أن تأجيل إنشاء جسور المشاة حتى عام 2025، بينما تتصدر تنفيذ حدائق عام 2023 وتحتل أولوية أكبر من إنشاء جسور المشاة.