أكد المحلل السياسي عدنان التميمي أن طهران لن تؤجج ساحة بغداد بعد قصف قنصليتها في سوريا، مشيرًا إلى أن القصف من قبل الطيران الإسرائيلي يعد تجاوزًا لخطوط الصراع في الشرق الأوسط. وأوضح التميمي أن هذا التطور الخطير يستند على إحترام المباني الدبلوماسية وحمايتها بموجب القوانين الدولية، وهو الأمر الذي أدى إلى تصاعد التصعيات الإقليمية بعد الحادث.
وأشار التميمي إلى أن القصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية يعتبر إحراجًا للولايات المتحدة الأمريكية، التي تمثل داعمًا لإسرائيل، مما دفعها للتسريب بأنها لم تكن تعلم بالهجوم. كما أوضح أن إيران قد تستفيد من تلك الحادثة لخلق ردة فعل دولية غاضبة تدين إسرائيل، ما يمثل خطوة لعزل إسرائيل والضغط عليها من خلال الرأي العام الدولي، وهو الأمر الذي يندبد عليها سياسيًا.
يتوقع الخبراء أن طهران ستحتفظ بموقفها التأني في الرد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق، وأنها ستستغل الحادثة لضبط الايقاع لمواصلة تقويض إسرائيل اقتصاديًا وتسليحيًا. ويرى الخبراء أن إيران لن تستعجل في التصرف ردًا على الضربة الإسرائيلية، ولن تتخلى عن حلفائها في محور المقاومة بالمنطقة، إلى جانب حرصها على الحفاظ على علاقاتها الإيجابية مع الفصائل العراقية في سبيل تهدئة الأوضاع في المنطقة.