أعلن مسؤول محلي في ديالى، اليوم الاثنين، عن رفع القيود الشاملة عن وصول الصيادين إلى بحيرة حمرين، نتيجة تحقق الاستقرار الأمني في المنطقة. وأكد المسؤول أن بحيرة حمرين تُعد أكبر بحيرة مائية في شرق العراق وهي خزين استراتيجي يؤمن المياه لقرابة 60% من سكان محافظة ديالى مباشرة من خلال تغذية خمسة أنهار، مشيرًا إلى أن ارتفاع خزين المياه بنسبة 20% ووصول موجات فيضانية دفعت السلطات الأمنية إلى رفع القيود الشاملة عن الصيادين. وأشار المسؤول إلى أن هذا القرار يعكس الجهود الأمنية المشتركة لكل القوى الأمنية التي تعمل على حفظ الأمن والاستقرار حول بحيرة حمرين.
كانت وزارة الزراعة العراقية، قد حددت مواعيد منع صيد الأسماك لغرض التكاثر في عدة محافظات، حيث شملت المنع محافظات البصرة، ميسان، ذي قار، المثنى، القادسية، والنجف في فترة محددة تبدأ من 15 فبراير وتنتهي في 15 ابريل، بالإضافة إلى محافظات بغداد، ديالى، صلاح الدين، الأنبار، بابل، كربلاء، وواسط في فترة تمتد من 1 مارس إلى 1 مايو. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية الموارد الطبيعية وضمان استمرار تكاثر وتنوع أنواع الأسماك في البحيرات والأنهار.
يعد قرار رفع القيود الشاملة عن وصول الصيادين إلى بحيرة حمرين بديالى خطوة إيجابية بالنسبة للمزارعين والمواطنين في المنطقة، حيث يُعتبر الصيد من أهم مصادر العيش للكثير من الأسر في المنطقة. وتعتبر بحيرة حمرين مصدرًا رئيسيًا للمياه في ديالى وتستخدم في ري الأراضي الزراعية وتوفير مياه الشرب للسكان، مما يجعلها تحظى بأهمية استراتيجية كبيرة. ومن المتوقع أن يؤدي رفع القيود إلى زيادة حجم الصيد وتحسين اقتصاد الصيادين، مما سيساهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي للمنطقة.