في حادثة مأساوية في شرق العاصمة بغداد، تم قتل عنصر من القوات الأمنية وإصابة شخصين آخرين خلال اشتباكات مع ميليشيا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي. ووفقاً لمصدر في الشرطة العراقية، دخلت قوة أمنية إلى منطقة “كسرة وعطش” لتنفيذ مهمة مصادرة عجلات غير مرخصة وقطع غيار سيارات، مما أدى لحدوث اشتباكات وتبادل لإطلاق النار مع الجهة المعارضة.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل أحد أفراد الشرطة الاتحادية، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح، كما تم إرسال تعزيزات إلى المنطقة للسيطرة على الوضع واعتقال خمسة أشخاص متورطين في تبادل إطلاق النار. وتشير التقارير إلى أن المنطقة لا تزال محاصرة للبحث عن آخرين من المتورطين، حيث تم تحديد أن المجموعة التي نشبت الاشتباك معها تنتمي إلى ميليشيا عصائب أهل الحق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعد جزءً من تصاعد العنف في العراق، مع استمرار الصراعات بين القوات الأمنية والميليشيات المسلحة، مما يزيد من حدة التوتر والاستنفار في البلاد. وتعتبر ميليشيا عصائب أهل الحق من أكثر المجموعات المسلحة نفوذًا في العراق، وذلك يتسبب في تفاقم الصراعات والاشتباكات التي قد تؤدي إلى سقوط ضحايا بريئين من القوات الأمنية والمدنيين.
بهذا السياق، تعتبر الاشتباكات المستمرة بين القوات الأمنية والميليشيات المسلحة في العراق تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في البلاد، مما يتطلب حلاً سريعًا وفعالًا لوقف دوران دائرة العنف والصراع. ويجب على السلطات العراقية اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على الأمن وضمان سلامة المواطنين، وذلك من خلال تعزيز القوات الأمنية، واصطحاب المسلحين المتورطين في العنف إلى العدالة، والعمل على تعزيز الحوار لحل النزاعات بشكل سلمي.