أوضح عضو لجنة الأمن النيابية النائب وعد القدو ثلاثة أسباب تقف وراء ظهور طرق غريبة لنقل وترويج المخدرات في العراق. وأشار القدو إلى نجاح وزارة الداخلية في تعزيز جهود مكافحة المخدرات، حيث ارتفع معدل العمليات النوعية بنسبة 75% خلال الستة أشهر الماضية. وأكد القدو أن هناك شبكات لترويج المخدرات تمتد خارج الحدود العراقية، وتحاول نقل تجاربها في التهريب بسبب الضربات النوعية التي جعلت من الصعب نقل المخدرات بالطرق السابقة.
كما كشف جهاز الأمن الوطني عن أغرب طرق تهريب المخدرات، حيث تم العثور على كميات من مادة الكريستال المخدرة مخبأة داخل حبات الجوز. وتم القبض على عصابة تتكون من 11 شخصًا وتنشط في عدة محافظات عراقية، وتمكنت المفارز من القبض على أحد أفراد الشبكة بالجرم المشهود ومن ثم إلقاء القبض على باقي المتهمين. ويعزو الجهاز تصاعد هذه الظاهرة إلى نجاح فرق مكافحة المخدرات في سد الفجوات التي كانت مستغلة في تهريب المخدرات.
وأخيرًا، أكد النائب القدو أن المخدرات تعتبر وباءً عالميًا وأن العراق تأثر به في السنوات الأخيرة، إلا أن جهود وزارة الداخلية وافتتاح أبواب لعلاج المدمنين تسهم في تعزيز تحصين المجتمع. كما أشار إلى أن مئات من مروجي المخدرات تم القبض عليهم في عام 2023، مما يعكس جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة جرائم تهريب المخدرات والقضاء على الشبكات الإجرامية التي تشكل تهديدًا للأمن الوطني.