تراجع الدولار على نطاق واسع اليوم، بعد ثبوت مجلس الاحتياطي الاتحادي لفائدته واستمراره في توقعاته بخفض الفائدة هذا العام، على الرغم من التضخم المفاجئ الذي شهدته الأسواق. وقفز الدولار الأسترالي بعدما أظهرت بيانات اليوم نمواً حاداً في التوظيف وانخفاضًا في معدل البطالة، مما دفع العملة الأسترالية إلى ارتفاع بنسبة 0.33٪ إلى 0.6608 دولار أمريكي. وأكد رئيس البنك المركزي أن القراءات العالية للتضخم لم تغير من سياسة تيسير الضغوط الأسعارية في الولايات المتحدة، مما دفع البنك لاستمرار خفض الفائدة في العام الحالي.
وارتفعت اليورو والجنيه الإسترليني مقابل الدولار في أسواق اليوم، حيث سجلت أعلى مستوياتها خلال الأسبوع، ووصلت قيمة اليورو إلى 1.09375 دولار والجنيه الإسترليني إلى 1.2798 دولار. وبلغ مؤشر الدولار 103.23 بعد انخفاضه في الجلسة السابقة. فيما ارتفع الدولار النيوزيلندي إلى 0.6087 دولار أمريكي والين الياباني إلى 150.63 دولار، على الرغم من تقلبات الأسعار نتيجة القرارات الجديدة لبنوك العالم.
ومن الجدير بالذكر أن بنك اليابان قد تخلى عن أسعار الفائدة السلبية في وقت سابق من الأسبوع، مما أعطى المستثمرين ثقة لإعادة بناء مراكزهم في التجارة. ويتوقع المحللون استمرار هذا التقلب في أسعار العملات العالمية في الوقت القريب، مع استمرار تأثير السياسات النقدية المتباينة للبنوك الدولية على سوق العملات.