انتقد السياسي المستقل مهند الراوي في تصريحات لـ”بغداد اليوم” محاولة بعض الأشخاص الذين خسروا مناصبهم في الحكومة لإثارة النعرات بين المحافظات العراقية. وأشار الراوي إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يديرون مناصبهم بطريقة التهميش والإقصاء للمحافظات السنية الأخرى والآن يحاولون تحقيق مصالحهم من خلال تأجيج الفتن بين المحافظات، وبالتحديد المحافظات السنية. وبين الراوي أن هناك تحالفات وإتفاقيات تحدث خلف الكواليس بين بعض الكتل الشيعية والكردية لدعم مرشحين عراقيين في سباق الانتخابات.
وأكد الراوي أن المرشح الذي يحظى بدعم من الكتل السنية العزم والحسم والسيادة يتلقى دعماً من الكتل الشيعية والكردية. وأضاف أن هناك تنسيقات دبلوماسية تحدث بين القوى السياسية المختلفة لدعم مرشح يتفق عليه القوى السنية بغالبيتها، مما يعزز احتمالية فوز هذا المرشح بالرئاسة. وفي هذا السياق، كان هناك توجه قوي نحو دعم مرشح الأغلبية السنية في الانتخابات المقبلة، ما يعكس تغيراً في المشهد السياسي في العراق.
وأشار الراوي إلى أن بعض السياسيين الذين فقدوا المناصب الحكومية يحاولون استغلال تصريحاتهم وإشعال الفتن بين الفئات السياسية المختلفة في العراق. وقال إن هؤلاء الأشخاص يسعون إلى استثمار الوضع السياسي الحالي لصالحهم الشخصي، ومن المحتمل أن تشهد الانتخابات المقبلة تحالفات جديدة بين القوى السياسية المختلفة في ظل التوترات الحالية التي تشهدها البلاد.